الحمد لله الذي علم بالقلم ,علم الانسان مالم يعلم ,وجعل العلم والعمل نقيضا للجهل والكسل , وله الحمد أن وهبنا العقل فأجزل , وهدانا النجدين فأجمل , فله الحمد حمد الشاكرين والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين .
وبعد….
فأن تكليفي بمهام عمادة كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة جامعة المثنى وما حملتني من أمانة ان أؤديها بما اوتيت من عزم وقوة لإكمال اسبقني به زملائي ممن تكلف بهذه المهام من اجل التقدم الى الامام وتحقيق النقلة النوعية في ازدهار الكلية والارتقاء بها لتحتل مكانها الذي تستحق ….
لقد حققت الكلية منذ تأسيسها طفرات نوعية في تدريجها في التصنيف وسبقت نظيراتها من الكليات الاخرى في برامجها الاكاديمية , فأستحدثت الدراسات العليا في الفرعين وللدراستين الدكتوراه والماجستير كثفت الكلية جهودها لتستحدث دراسة الماجستير و الدكتوراة حتى تكللت ثمرة هذه الجهود بأستحداثة ولم تكتف الكلية بماحققته من انجاز فاق التصور , بل راحت تختزل الزمن من اجل تحقيق اهدافها ورسالتها ورؤيتها بعد ان وضعت الخطط والبرامج ذات السقف الزمني المحدد بدقة للوصول الى الهدف المنشود فكان العمل يجري بخطين متوازيين في الجانب العلمي والخدمي , فكما اصبحت الكلية منارا وليلا ونبراسا في العلم والبحث , فانها اصبحت جنة غناء بمساحتها الخضراء , لتكون بحلة انيقة وبجذور بحثية وعلمية عميقة وتجهيز الملاعب والقاعات الخاصة بالكلية وبالاضافة الى القاعة المغلقة التي هي قيد الانجاز وبنسبة عالية من الانجاز, فازداد مؤشر روادها من الباحثين وطلبة الدراسات العليا في مراجعة مكتبتها التي تحتوي على ألاف المراجع والمصادر القانونية الدستورية ومن الكتب والرسائل والاطاريح والدوريات بينما اخذ الخط البياني في التقدم بدرجات عالية في طلب الاشراف على الاطاريح والرسائل من قبل الطلبة الخارجين لما تضمه الكلية من النخب والاساتذة الاكفاء اصحاب الالقاب العلمية العالية .
وقد عززت الكلية من انفتاحها على مؤسسات ودوائر الدولة والمجتمع لتساهم في المؤتمرات والندوات وورش من اجل بناء عراق مزدهر ذو أسس وقواعد قانونية ودستورية رصينة …. ولن يتوقف عطاءنا مازال دم يجري وقلب ينبض في حب الوطن .
العميد