زيارة السيد رئيس الجامعة
30/11/2014
دور منظمات المجتمع المدني
03/12/2014

الرياضة وبناء السلام

الرياضة وبناء السلام Sport and Peace Building
تلعب الرياضة دورا مهما في حياة الامم والشعوب وهي تمثل نوع مهما من انواع التنافس كنشاط بدني او ترويحي ووفقا لقدرات جميع الاعمار ،اذن السؤال ماذا تفعل الرياضة الى كافة الامم ؟ بالحقيقة تقدم الرياضة علاقات طبيعية لابناء المجتمع،فالرياضة واللعب هي حق من حقوق الإنسان التي يجب احترامها وتنفيذها في جميع أنحاء العالم، وقد تم الاعتراف بها على نحو متزايد، فالرياضة كأداة منخفضة التكاليف وعالية التأثير في الجهود الإنسانية والتنمية وبناء السلام، وليس فقط من قبل منظومة الأمم المتحدة وإنما أيضا من قبل المنظمات غير الحكومية والحكومية ووكالات التنمية، الاتحادات الرياضية، والقوات العسكرية ووسائل الإعلام وهي استثمار مهم في البلدان للحاضر والمستقبل ولا سيما البلدان النامية .
وفي عام 2003، ناشدت الأمم المتحدة العمل المشترك بين الوكالات المعنية بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام حيث تقوم الرياضة بدور رائع وكبير في إسهام وتنمية العقلية والاجتماعية للإفراد والمجتمعات الممارسة ضمن إطارات محددة.
الرياضة كحق أساسيSport as a fundamental right
منذ فترة طويلة وحق الرياضة هو في الوصول والمشاركة في المنافسات واللعب المعترف بها في عدد من الاتفاقيات الدولية. وفي عام 1978، وصف اليونسكو الرياضة والتربية البدنية بأنها “حق أساسي للجميع ولكن حتى اليوم، وكثيرا ما يتم تجاهل وعدم احترام الآخرين في اللعب والرياضة ،ويجب ان نوفر الإمكانيات والبنى التحتية لكافة الفئات من المنشات الرياضية والمستلزمات الاخرى ولكلا الجنسين وللإفراد العاديين والغير عاديين لغرض استيعاب اكبر عدد من المشاركين وزيادة تواجهاتهم الايجابية.

الرياضة كأداة قوية Sport as a Powerful Tool

الرياضة لديها قوة فريدة لجذب وتعبئة وإلهام كافة أفراد المجتمع ، بحكم طبيعتها فالرياضة تعبر عن المشاركين في الأنشطة،فهي تقع في مفهوم إدراج المواطنة وإنها تقف على القيم الإنسانية مثل احترام الخصم، وقبول قواعد ملزمة، والعمل الجماعي والإنصاف، وكلها مبادئ أيضا ترد في ميثاق الأمم المتحدة.

ان منظومة الأمم المتحدة تستند إلى قوة فريدة باعتبار الرياضة كأداة شاملة في:

1.جمع التبرعات والدعوة وتعبئة وتوعية الجمهور: على وجه الخصوص من خلال تعيين الرياضيين المشاهير سفراء أو متحدثون الرسميون “والاستفادة من إمكانات الأحداث الرياضية ومنصات التوعية. وغالبا ما تستخدم القوة المحركة للرياضة بأنها “فتحت الأبواب” لنقل رسائل حاسمة حول فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وحقوق الطفل، والبيئة، والتعليم، الخ.

2.تعزيز التنمية والسلام: حيث تستخدم الرياضة في مجموعة مشاريع واسعة جدا من حالات سواء كأداة متكاملة في أنشطة الطوارئ قصيرة الأجل كالمساعدات الإنسانية، أو في مشاريع طويلة الأجل للتعاون الإنمائي، على النطاق المحلي أو الإقليمي أو العالمي .

ان الرياضة تلعب دورا هاما في الترويج للتكامل الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في مختلف السياقات الجغرافية والثقافية والسياسية،وهي أداة قوية لتعزيز الروابط الاجتماعية والشبكات، وتعزيز المثل العليا للأخوة والسلام والتضامن ونبذ العنف والتسامح والعدالة. ووفقا لمفهوم الرياضة لأغراض التنمية والسلام فأنها تحقق الأتي:
1. تنمية الفرد.
2.تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.
3.تعزيز المساواة بين الجنسين
4.التكامل الاجتماعي وتنمية رأس المال الاجتماعي
5.بناء السلام ومنع نشوب الصراعات وتقريب الافكار
6. تطبيع الحياة بعد الكوارث ، الصدمات النفسية، الإغاثة
7.التنمية الاقتصادية
8.الاتصال والتعبئة الاجتماعية.
ومن منظور التنمية والتركيز دائما على الرياضة والرياضة الشاملة لا النخبة يتم استخدامها للوصول إلى من هم في أمس الحاجة بما في ذلك اللاجئين، والأطفال الجنود وضحايا النزاع والكوارث الطبيعية، والفقراء والمعوقين وضحايا التشهير والعنصرية والتمييز، والأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض.

ان الرياضة ليست علاجا للمشاكل التنموية فقط إنها ظاهرة ثقافية، وهي مرآة للمجتمع ان وجود الأنشطة الرياضية في المجتمعات يعكس بان هذه الأمم حيوية ولكن هذا لا يعني أن دور الرياضة لا يخلو من السلبيات فالرياضة لها أيضا آثار جانبية سلبية مثل العنف والفساد والتمييز ، والقومية، المنشطات والغش،ويجب على الامم ان توجه أبناءها على النواحي الايجابية للرياضة من أجل تحرير طاقات الإيجابية الكاملة والتعايش السلمي،ولا بد من التركيز على الرصد الفعال وتوجيه الأنشطة الرياضية،والإمكانات الإيجابية للرياضة حيث انها لا تتطور تلقائيا أنها تتطلب التدخل المهني والمسؤولية الاجتماعية من قبل المؤسسات العليا في الدولة لغرض البناء والتكامل،ومن خلال النظر وتحليل بطولة الخليج 21 لكرة القدم فانني انظر وكان البطولة بدات تنحرف عن مسارها الايجابي التي وجدت من اجله وهي التنافس الشريف بعيدا عن التصريحات والافعال التي تفرق بين ابناء الخليج وفرصة طيبة لاظهار المهارات الفنية للاعبين والجهود التي اقيمت من اجل تنظيمها،وانني لا ارى اي بوادر ايجابية لكافة بطولات الخليج العربي مثل استخدام ريع البطولة الى ضحايا،معاقين،مكافحة الملاريا او الايدز،لاجئين…الخ واتمنى ان تكون البصره حاضرة بهذه الافكار في العام 2015

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *